مصر تبحث مع وفد إسرائيلي صفقة تبادل الأسرى بغزة

بحث وفد أمني عسكري مصري بالقاهرة، مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بايناع ووفد من جهاز الأمن العام “الشاباك”، سبل وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول لم تذكر هويته، بعد لقاء وفد مصري مع آخر من قيادات “حماس” الخميس.

وأفاد المصدر ذاته بأن “وفدا أمنيا مصريا وعسكريا رفيع المستوى التقى رئيس الموساد ووفد من الشاباك”، دون أن يوضح المصدر تاريخ وصولهم للقاهرة ولا موعد المباحثات التي جرت بمصر.

وأضاف: “اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات (صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار) وتحقيق الاستقرار بالمنطقة”.

وتابع: “مصر أكدت للوفد الإسرائيلي رفضها للعملية العسكرية الجارية بشمال القطاع، وحذرت من خطورة استمرار إسرائيل في إعاقة عملية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع ‎غزة”.

واشتدت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة مع بدء الجيش في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عملية بمحافظة شمال غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وكان مصدر أمني مسؤول قال للقناة المصرية الخميس إن “وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى التقى وفدا من قيادات حركة ‎حماس بالقاهرة لاستعراض الأوضاع الجارية بغزة”،

وتم استعراض “سبل تذليل العقبات التي تواجه التهدئة بالقطاع في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع ‎غزة”، وفق القناة.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه هيئة البث الإسرائيلية الجمعة، أن الدوحة تستأنف بعد غد الأحد المفاوضات الهادفة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.

والخميس، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بمؤتمر صحفي بالدوحة مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون تحديد تاريخ.

وقال رئيس وزراء قطر إن “وفدا أمريكيا وآخر إسرائيليا سيزوران الدوحة لبحث “سبل إيجاد اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة”، عقب عقد بلاده “اجتماعات مع المكتب السياسي لحماس في الدوحة”.

وأضاف أن قطر تعمل مع مصر بشأن أي مبادرة يمكن أن تطرح بخصوص قطاع غزة، مؤكدا أن المناقشات مع وزير الخارجية الأمريكي في الدوحة “بناءة”.

و مساء الخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب سترسل وفدها المفاوض برئاسة رئيس “الموساد” ديفيد برنياع، إلى قطر، الأحد المقبل، لبحث إمكانية استئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

انتهی.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *