كشف السناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء ويعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية العام فيما يأتي ذلك في خضم جولة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة شملت المملكة.
وقال غراهام في تصريح من ولاية ميشيغان حيث يشارك في حملة لحشد الدعم للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب إن نتنياهو يؤيد العمل على اتفاق مع السعودية مضيفا “أعتقد أن الوقت المناسب للقيام بذلك هو في عهد (الرئيس جو) بايدن”.
وأوضح أن نائبة الرئيس كاملا هاريس “أكثر التزاما باليسار” ولم تبد اهتماما بالعمل من أجل مثل هذا الاتفاق، لكن بايدن حريص على اتمام اتفاق وسيكون قادرا على حشد الأصوات الديمقراطية اللازمة.
هاريس أكثر التزاما باليسار ولم تبد اهتماما بالعمل من أجل مثل هذا الاتفاق
ومن شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية أن يوسع اتفاقات إبراهيم التي جرى التوصل إليها إبان عهد الرئيس السابق ترامب. وقد أدت الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقالت مورغان فينكلشتاين المتحدثة باسم الأمن القومي في حملة هاريس “لقد دعمت نائبة الرئيس باستمرار الجهود الرامية إلى ضمان اندماج إسرائيل بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاقية تطبيع تاريخية محتملة مع السعودية مضيفة أنها تعتقد أن مثل هذا الاندماج “أمر بالغ الأهمية لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران”.
وتعمل إدارة بايدن على التوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية يشمل ضمانات أمنية أميركية للمملكة فضلا عن صفقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض، لكن الجهود توقفت بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعبر غراهام عن ثقته في فرص التوصل إلى حل يضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أن تكون منزوعة السلاح ولا يمكنها تهديد إسرائيل.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل “قيام دولة فلسطينية”، معرباً عن إدانة المملكة لـ”جرائم” الدولة العبرية.
وقبل وصوله للرياض الأربعاء قال بلينكن ان على إسرائيل أن تغتنم “فرصة عظيمة” لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية.
وأضاف “رغم كل ما حدث، لا تزال هناك فرصة عظيمة في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماما”. ونوّه إلى أن “المملكة ستكون في قلب التغيير بما يشمل احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وفي الرياض بحث بلينكن مع ولي العهد السعودي تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية”، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء بحث الوزير الاميركي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والجهود المبذولة بشأنها، كما تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين”، وفق بيان للخارجية السعودية.
النهایة
التعليقات