تمتلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عدد كبير من الآثار القبطية التي ميزت الدولة المصرية وتعتبر أحد مكونات السياحة الدينية في مصر. ويضاف إلى هذه الآثار الدير الأبيض المعروف بدير الأنبا شنودة الأرشمندريت. وهو أحد أنواع الرهبنة بكنيسة محافظة سوهاج.
سبب تسميته بالدير الأبيض
وبحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن دير الأنبا شنودة يقع في منطقة جبل أدريبا على الأطراف الغربية لمدينة سوهاج. واسمه الدير الأبيض لأنه بني. الحجر الجيري الأبيض، ويعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي 441م
يقع الدير الأبيض على حافة الصحراء الغربية، على بعد حوالي 7 كم غرب سوهاج، وحوالي 3 كم شمال مدينة أتريب. ويحدها من الشرق الطريق العام ومن الغرب سفح النهر. الجبل الغربي.
يضم الدير كنيسة حجرية يقال إنها أقدم كنيسة حجرية في العالم. وهو عبارة عن مبنى حجري مستطيل الشكل يُسمى خطأً بالدير. وله غرفة مستطيلة ملحقة في الجهة الجنوبية. وأطلال بيوت الرهبان ومطابخهم وأفرانهم ومستودعاتهم ومصانع الزيوت وعدد كبير من المباني.
ورغم أن عالم الآثار الإنجليزي “بيتري” قام بتنقيباته في هذا المكان عام 1907م، حيث أيد الرأي القائل بأن كنيسة الدير الحالية هي التي أقيمت في هذا الموقع للمرة الثانية، وأن الكنيسة الأولى بنيت في عام 1907م. زمن الإمبراطور قسطنطين، واعتمد على دراسة أثرية للخزف الموجود هناك.
بناء الكنيسة على أنقاض المعابد الفرعونية.
بنيت الكنيسة الحالية على أنقاض الكنيسة الأولى. وهي كنيسة فخمة تدل على عظمة العمارة القبطية. كما تم بناؤه على أنقاض معابد فرعونية من فترات مختلفة. استخدم المهندس المعماري القبطي الحجر الجيري كعنصر أساسي. وقد استخدم في بناء هذه الكنيسة مقلع يقع إلى الغرب من الكنيسة الحالية يسمى (القاطية). كما تم استخدام بعض الحجارة من معبد أتريبوس القريب من هذه المنطقة، ويظهر ذلك في نقوشه. الحجارة المستخدمة.
كما تم استخدام حجر الجرانيت الوردي أو الرمادي في الأعمدة والأعتاب وجوانب المداخل، والطوب الأحمر في بناء بعض الجدران والحواف الداخلية، وكذلك القباب والأقبية والحنّات.
التعليقات