يتطلب إنتاج الغذاء وإيصاله إلى موائدنا إنفاقا كبيرا للطاقة والموارد. ومن المؤسف أن نحو ثلث إجمالي الغذاء المنتج عالميا لا يستهلك، ويتم التخلص منه.
ويعد هدر الطعام المنزلي أحد أهم العوامل المساهمة في هدر الطعام العالمي وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي. ولكن لا يُعرف الكثير عن أنواع الطعام الأكثر هدرا ومن يهدرها.
واكتشفت الدراسة أن عمر رب الأسرة يؤثر بشكل كبير على كمية هدر الطعام المنتجة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بها.
وتوضح نتائج الدراسة أن الأسر التي يرأسها أفراد كبار السن تميل إلى توليد هدر طعام أكبر بكثير من نظرائهم الأصغر سنا. ووفقا للدراسة، فإن الأسر المسنة تنتج نحو ضعف كمية هدر الطعام مقارنة بالأسر التي يكون رب الأسرة فيها في الثلاثينيات من عمره.
ويؤكد الدكتور شيجيتومي على أهمية هذا الاكتشاف: “ستكون شيخوخة السكان أحد العوامل الخفية ولكن الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اقتراح استراتيجيات للحد من هدر الطعام الناتج مباشرة عن الأسر”.
وقام فريق البحث بتحليل أكثر من 2000 منتج غذائي، وتصنيفها وفحص العلاقات بين هدر الطعام والعمر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. ووجدت النتائج أن الخضروات كانت هي النوع الغذائي الأكثر هدرا في جميع الفئات العمرية.
وبالمثل، زادت أيضا انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بهدر الطعام مع تقدم عمر رب الأسرة.
ومع ذلك، كانت الخضروات والوجبات الجاهزة والأسماك والمأكولات البحرية هي أكبر المساهمين في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من هدر الطعام.
ويشير الدكتور شيجيتومي إلى أن “الشيخوخة السكانية تشكل أحد العوامل الخفية ولكن الرئيسية التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند اقتراح استراتيجيات للحد من هدر الغذاء الذي تولد مباشرة من جانب الأسر”.
ويضيف الدكتور شيجيتومي: “سيكون من الضروري إيلاء اهتمام أكبر للتفضيلات الغذائية وأنماط الحياة بين الأجيال المختلفة، وخاصة في ظل رغبة التحولات الغذائية نحو النباتية لمكافحة تغير المناخ”.
ستساعد نتائج هذه الدراسة في تطوير استراتيجيات فعالة للحد من هدر الغذاء وزيادة الوعي بالتهديد البيئي الذي يشكله.
انتهى
التعليقات