جامعة إيطالية توقف تعاونها مع جامعة إسرائيلية

جمّدت جامعة ميلانو الحكومية، اتفاقيات التعاون العلمي، مع جامعة رايخمان في دولة الاحتلال الإسرائيلي. وذلك بحسب تجمع الشباب الفلسطيني واتحاد الطلاب الجامعيين.

وأوضحت عدد من وسائل الإعلام الإيطالية، أن قرار جامعة ميلانو الحكومية، أتى نتيجة ضغوط قوية مارسها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، طيلة الأشهر الأخيرة.

وقبل بضعة شهور، جمّدت جامعة ميلانو، علاقاتها مع جامعة أريئيل الإسرائيلية؛ فيما سبق للطلاب تنظيم اعتصام في حرم الجامعة، احتجاجا على استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، وأعلنوا الرفض القاطع لتعاون جامعتهم مع الجامعات في دولة الاحتلال.

وفيما كان يُرتقب أن يوافق وزير الخارجية الإيطالي، على تعاون أكاديمي جديد بين روما ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت ستشمل إجراء بحوث حول ما يسمى بـ”التقنيات ذات الاستخدام المزدوج” (عبارة عن منتج أو خدمة يمكن استخدامها مدنيا أو عسكريا على حد سواء)، تواصل الغضب الطلابي.

وفي هذا السياق، قال عدد من الطلبة، في تصريحات صحفية متفرّقة: “نحن نطلب أن تنأى كل جامعة إيطالية بنفسها عن التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، وأن تنأى بنفسها أيضا عن أي نوع من استخدام البحوث الجامعية لأغراض عسكرية”.

وأضاف طلاب جامعة ميلانو: “حيث تقصف إسرائيل المدنيين والمستشفيات، وحيث تم تجويع سكان غزة ولا تزال الأراضي في الضفة الغربية محتلة، لا يمكن لبلدنا ووزارة الخارجية وخاصة جامعتنا أن تصمت وتتعاون وكأن شيئا لم يكن”.

كذلك، احتج عدد من الأساتذة على وجود مؤسسات ممولة من شركات إيطالية مثل التي تُعرف باسم: “ليوناردو” التي تتعامل مع الدفاع العسكري وأمن الطيران داخل الجامعات الإيطالية.

وتحت شعار “الانتفاضة الطلابية” دخلت مجموعة من الطلاب إلى حديقة حرم الجامعة وهم يرددون عددا من الشعارات، أبرزها: “فلسطين حرة”، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها عدد من التجمعات الطلابية في مختلف أنحاء إيطاليا.

أيضا، أسدل طلاب جامعة ميلانو علم فلسطين بحجم كبير على المبنى التاريخي للجامعة، قبل أن ينصبوا خيام الاعتصام.

وخلال الكلمات التي ألقاها الطلاب، أكّدوا على “ضرورة عدم شنّ عملية برية إسرائيلية ضد مدينة رفح جنوبي القطاع”، فيما وجّهوا اتّهامات في الوقت نفسه إلى حكومة بلادهم بالقول إنها “شريكة في جريمة الإبادة الجماعية بغزة”.

انتهى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *