لليوم الثالث، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، بمناسبة “عيد العرش” اليهودي، وتحت حراسة الشرطة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب، إن 724 مستوطنا اقتحموا المسجد خلال الفترتين الصباحية وبعد الظهر.
وأشارت “الأوقاف الإسلامية” في وقت سابق، إلى أن 1461 مستوطنا اقتحموا المسجد، الاثنين، و1780 آخرين اقتحموه الأحد.
ودعت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة “عيد العرش” الذي بدأ الأربعاء الماضي وينتهي غدا.
ونشر مستوطنون مقاطع فيديو لقيامهم بطقوس تلمودية وصلوات و”سجود ملحمي”، حيث يلقون بأجسادهم على الأرض لناحية قبة الصخرة المشرفة، أثناء اقتحاماتهم للمسجد.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الاقتحامات تمت من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، على شكل مجموعات بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأشار الشهود إلى أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودا على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد خلال فترة الاقتحامات.
ومن جهتها، قالت هيئات إسلامية في القدس، في بيان مشترك، أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم بالمسجد.
والهيئات هي مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال مرارا في الأشهر الماضية إنه “لا تغيير على الوضع القائم في المسجد”، لكن التطورات على الأرض تشير إلى خلاف ذلك.
ودعت الهيئات إلى “التحرك العاجل لوقف التصعيد الخطير جداً في انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، خلال مناسبات أعياد اليهود وخارجها”.
وقالت: “باتت حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية تمكن المتطرفين اليهود بتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى المبارك، من خلال السماح لأعداد كبيرة منهم بتنفيذ حملة مسعورة من ممارسة الصلوات التلمودية والانبطاح ونفخ البوق وأداء الرقص والمجون والغناء والصراخ ورفع الأعلام وتكسير وسرقة حجارة المسجد، في تحدي سافر ومستفز لكل مسلمي وأحرار العالم”.
وناشدت الهيئات الإسلامية المقدسية “الأمة الإسلامية ممثلة بمنظمة التعاون الإسلامي بحكم واجبهم العقدي والسياسي باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لوقف الاعتداءات التهويدية الفظيعة والمتصاعدة والتي باتت تهدد سلامة ووظيفة أولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد”.
وشددت على إدانتها “بأشد العبارات انتهاكات المتطرفين اليهود وسلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك”، مؤكدة أنها “باطلة قانونيا وتاريخيا وشرعا دينيا وأنها تدنيسٌ للمسجد الأقصى المبارك ومساس بقدسيته”.
ومنذ 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات.
انتهی.
التعليقات