مقتل جندي إسرائيلي باشتباكات مع حزب الله وتجدد القصف على الضاحية

قُتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في القتال الدائر مع حزب الله على الحدود اللبنانية، فيما تواصل إسرائيل شن غارات عنيفة على الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الرقيب الاحتياطي إيتاي أزولاي (25 عاما) قتل وأصيب جنديان آخران بجروح خطيرة في معركة على الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أن الجنديين أصيبا بقذيفة هاون.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه سيبدأ مناورة عسكرية في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل اليوم.

وبحسب مراقبين، فإن إسرائيل تخفي الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الاشتباكات العسكرية مع حزب الله ومعاركها البرية في قطاع غزة. ويمنع التصوير وتداول الصور والفيديوهات، ويحذر من أي نقل لوسائل الإعلام في غزة. بهذا المعنى، إلا من خلال وسائل الإعلام الخاضعة لرقابتها الصارمة.

غارات الضواحي

من ناحية أخرى، استهدفت هجمات إسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت. وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من المنطقة التي تعرضت للقصف العنيف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، وبعد القصف سُمعت أصوات انفجارات متتالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو، بتوجيه من المخابرات، هاجم وقصف مقر المخابرات التابع لحزب الله في بيروت. وقالت أيضًا إنها هاجمت أهدافًا ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في العاصمة بيروت ومناطق أخرى في لبنان.

من جانبها، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، استشهدوا جراء غارة إسرائيلية في قماطية بجبل لبنان، الليلة الماضية.

تفجيرات في مناطق إسرائيلية

من ناحية أخرى، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى ضمن الدفعة الأخيرة من الصواريخ.

وكان حزب الله قد قصف منشآت عسكرية في حيفا وطبرية بالصواريخ، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص.

وأعلن مستشفى رمبام الإسرائيلي، أنه استقبل حتى الآن 6 شهداء جراء سقوط الصواريخ على حيفا. وقال حزب الله اللبناني: “قصفنا قاعدة الكرمل جنوب حيفا بصواريخ “فادي 1″ دفاعاً عن لبنان وشعبه”.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا، وفشلت الدفاعات في اعتراضها، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن شخصين أصيبا بجروح متوسطة وخطيرة في طبريا نتيجة إطلاق الصواريخ باتجاه المدينة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم تعليق الدراسة واعتماد نظام التعلم عن بعد في بعض مدارس المدينة بعد سقوط الصواريخ.

وتشهد العديد من المناطق المحيطة بحيفا إطلاق صواريخ واعتراضات أخرى، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها وسط المدينة لهجوم.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية عنيفة وكثافة غير مسبوقة، كما بدأت حملة تطهير واسعة النطاق وتوغل بري في جنوبها، وإغراقها بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وبحسب الأرقام الرسمية فإن 2044 شخصاً استشهدوا و9678 جريحاً منذ بدء القصف المتبادل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 1212 شهيداً و3427 جريحاً بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح. . منذ أن بدأت إسرائيل شن حرب واسعة النطاق على لبنان منذ 23 سبتمبر وحتى ظهر أمس الأحد.

من ناحية أخرى، يرد حزب الله على العدوان بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار وقذائف المدفعية على المواقع العسكرية والمستوطنات في جميع أنحاء إسرائيل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *