سرقة وهيمنة ومفاوضات.. 3 تصريحات أمريكية بشأن الصين في 24 ساعة، أجرى مسؤولون أميركيون وصينيون، أمس الخميس، محادثات وصفت بالبناءة، فيما تتهم واشنطن بكين بالسعي لتغيير النظام العالمي وتقول إن قراصنة صينيين قد يخترقون حسابات مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية.
أجرى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتنبرينك محادثات في واشنطن مع نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا سون ويدونغ.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن المشاورات بين الجانبين كانت صريحة ومتعمقة وبناءة.
وهذه المحادثات هي الأحدث في سلسلة من المحادثات الأخيرة التي تهدف إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.
منافسة شديدة
وتزامن الإعلان عن هذه المحادثات مع تحذيرات من واشنطن بشأن محاولات بكين تغيير النظام العالمي الحالي.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن العالم يعيش في حقبة جديدة تشهد منافسة شديدة -بطرق مختلفة- بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وخلال كلمته في ندوة نظمتها مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية الخميس، قال بلينكن: “لا أعتقد أننا في حرب باردة جديدة، لكننا في عصر جديد”.
وعندما سُئل عن من يشكل حالياً التهديد الأعظم على المصالح الأميركية والغربية ــ روسيا أم الصين ــ أجاب وزير الخارجية الأميركي بأن طبيعة البلدين مختلفتان تماماً.
ورأى بلينكن أن الصين، بقدراتها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية ووجودها حول العالم، لديها إمكانات أكبر لتغيير النظام العالمي.
وشدد على أن الطموحات الصينية لا تتوافق مع الرؤية الأمريكية للنظام العالمي الليبرالي.
وحذر بلينكن من أن أزمة اقتصادية عالمية ستندلع إذا “غيرت الصين الوضع الراهن” فيما يتعلق بجزيرة تايوان.
اقرأ أيضا: هجوم إلكتروني على وزارة الخارجية الأمريكية
سرقة الرسائل
وفي تطور ذي صلة، قال أحد العاملين بمجلس الشيوخ الأمريكي لرويترز يوم الأربعاء إن المتسللين الصينيين الذين خربوا منصة البريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت في وقت سابق من هذا العام تمكنوا من سرقة عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات وزارة الخارجية الأمريكية.
قال مسؤول حضر إحاطة إعلامية بوزارة الخارجية يوم الأربعاء إن المسؤولين أخبروا المشرعين أن 60 ألف رسالة بريد إلكتروني سُرقت من 10 حسابات مختلفة لوزارة الخارجية.
التعليقات