تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضغط من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية خلال اجتماع في نيويورك يوم الأربعاء.
والتقى بايدن بنتنياهو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال البيت الأبيض إنه دعاه لزيارة واشنطن قبل نهاية العام.
وتناولت المفاوضات العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتوسيع نطاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، والتسوية المحتملة للقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني.
وقال نتنياهو مخاطبا بايدن خلال اللقاء: “أعتقد أنه في عهدك، سيدي الرئيس، سنكون قادرين على تحقيق سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، مثل هذا السلام سيعطي زخما كبيرا لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي أولا وتحقيق المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية، وكذلك دفعة لتحقيق سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بإمكانهما العمل معًا لصنع التاريخ، على حد تعبيره.
ورد الرئيس الأميركي بتكرار كلمة «معاً»، في إشارة إلى التزامه بجهود تطبيع الوضع، التي كانت، بحسب قوله، مستحيلة منذ سنوات.
كما أعرب عن دعمه لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي تم التوصل إليها في واشنطن عام 2020 من قبل إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
وأكد بايدن مجددا التزام إدارته بأمن إسرائيل، قائلا إن “إقامة دولة إسرائيل كان حلم أجيال عديدة”.
الإصلاحات القضائية
من ناحية أخرى، أعرب بادين لنتنياهو عن عدم موافقته على خطة تعديل السلطة القضائية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية الحالية تفعيلها.
وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن كرر مخاوفه بشأن عواقب أي تغييرات شاملة على ما وصفه بالنظام الديمقراطي الإسرائيلي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق واسع النطاق.
وتظاهر إسرائيليون أمام المقر الذي يجري فيه اجتماع بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، كما تظاهر المئات أمام القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، مطالبين بايدن بمنع نتنياهو من تدمير إسرائيل، مستشهدين بمحاولته تمريرخطة “إصلاح القضاء”.
اقرأ أيضا: توترات بين بغداد وأنقرة بسبب هجوم “المسيرة” على المطار شمالي العراق
حل الدولتين
وأكد الرئيس الأمريكي خلال اللقاء دعمه لمبدأ الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن دعا إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل الدولتين وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
الملف الإيراني
وخلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك، أكد الرئيس الأمريكي مجددا التزامه بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
بدوره، أعرب نتنياهو عن امتنانه لواشنطن لالتزامها المستمر بمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وأضاف أن واشنطن وتل أبيب يمكنهما مواجهة ما وصفه بالتهديد الإيراني من خلال التهديد العسكري والعقوبات الصارمة ومساعدة أولئك الذين يعارضون السلطة في إيران.
التعليقات