ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبا – في منتجع سوتشي على البحر الأسود – في وقت قال كبير مستشاري أردوغان إنه لا يوجد بديل لطريق تصدير الحبوب الحالي ، وتزامن ذلك مع تصريح رئيس وزارة الخارجية الأوكرانية بأن بلاده تعارض بشدة استئناف فرض القيود الأوروبية على صادرات الحبوب الشهر المقبل.
وأعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جيليك، أن الرئيس بادر إلى تجديد الاتفاق لتجنب أزمة غذاء عالمية وأن أردوغان سيزور سوتشي قريبا، موضحا أنه يعتقد أن “تطورات جديدة يمكن أن تحدث بعد هذه الزيارة”.
ولم تحدد أنقرة ولا موسكو موعدا لهذه الزيارة التي يتطلع إليها كثيرون لتجنب أزمة غذاء عالمية.
وتسبق زيارة أردوغان زيارة يقوم بها وزير خارجيته هاكان فيدان إلى العاصمة الروسية، يلتقي خلالها بنظيره سيرغي لافروف.
وستتركز المفاوضات بين لافروف وفيدان على تجديد اتفاق الحبوب، وقال الأخير خلال زيارة إلى كييف يوم الجمعة الماضي إنه لا يرى “بديلا” لتجديد اتفاق الحبوب.
وفي السياق ذي الصلة، أكد عاكف تشاتاي كيليتش، أحد كبار مستشاري أردوغان، أن الرئيس يولي أهمية خاصة للاتفاق، مشيراً إلى أن روسيا يمكن أن تستمر في تنفيذه إذا تم استيفاء شروط معينة تطالب بها، مشيراً إلى أن أوكرانيا لم تظهر أي سلبية. الموقف من استمرار المفاوضات.
اقرأ أيضا: لن يحضر بوتين قمة مجموعة العشرين في الهند الشهر المقبل
وشدد كيليتش على أن أولوية أنقرة هي الاستمرار في النموذج الحالي لممر الحبوب، مضيفًا أنهم لا يفكرون حاليًا في طريقة بديلة لتصدير الحبوب وأن بلاده تشك في “إمكانية استمرار الاتفاق بدون روسيا”.
وانتهت صفقة الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وأنقرة، بعد أن رفضت موسكو العودة وتجديدها في يوليو الماضي.
وتحاول أنقرة إقناع روسيا بالعودة إلى اتفاق قامت بموجبه ثلاثة موانئ في أوديسا بشحن عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب خلال حرب روسيا مع أوكرانيا.
الانتقادات الأوكرانية
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده تعارض بشدة فرض أي قيود من قبل الدول المجاورة على واردات الحبوب بعد رفع القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
واعتبرت وزارة الزراعة الأوكرانية الأربعاء الماضي أن تمديد القيود على الواردات الغذائية “غير مناسب”.
في 2 مايو، سمح الاتحاد الأوروبي لخمس دول (بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بحظر البيع المحلي للقمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس الأوكرانية، مع السماح بعبور هذه الصادرات إلى أماكن أخرى، بما في ذلك دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
أوقف الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على جميع الواردات من أوكرانيا لفترة أولية مدتها 12 شهرًا تبدأ في يونيو 2022 لتعزيز جهود كييف الدفاعية في مواجهة الحرب الروسية.
التعليقات