بعد سنوات من الأزمة الليبية ، اتخذ مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ، عبد الله بطيلي ، زمام المبادرة لإجراء انتخابات يقول إنها لا تمنع وضع خارطة طريق بحلول يونيو من العام المقبل ، وحذر باتيلي من أن استمرار الوضع الحالي قد يقوض وحدة أرض وشعب ليبيا.
من جانبهم أكد رئيسا حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلى للدولة دعمهما لإجراء الانتخابات ، بينما تساءل “مايند نيوز” (3.11.2023) عما إذا نجحت مبادرة المبعوث الأممي في تقديم حلول ترضي أطراف الأزمة الليبية وتوفر حلًا للمشكلات التي تعيق اتفاقهم.
الهيكل العام فقط
وفي هذا الصدد ، قال نزار كريكيش ، مدير مركز بيان للدراسات السياسية في ليبيا ، إن كلمة “قرار” تبقى مهمة إلى حد ما لهذه المبادرة ، لأنها تحدد الإطار العام لما فعله المجلس الأعلى للدولة ومجلس الدولة.
كما رأى أن باتيلي كان يحاول بهذه المبادرة إحياء العملية السياسية ويظهر للشعب الليبي أنه لا يريد سرقة الحلول للأزمة منهم ، لكن كريكيش رأى أن التطور الوحيد مرتبط فقط بالإطار الزمني ، ولكن هي (المبادرة) لم تمس جوهر الأزمة الليبية.
وتوقع أن يتوصل باتيلي إلى خارطة طريق جديدة وخطة بديلة يقدمها في حال فشل مجلس الدولة ومجلس النواب في حل الأزمة ، موضحًا أن مصر وروسيا منحتهما فرصة تنتهي في يونيو المقبل. ثم تقرر بدء خريطة جديدة.
من جانبه رأى السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت أن مذبحة باتيلي تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح ، بالنظر إلى أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يفرضه أي طرف خارجي ، وهناك حاجة إلى إطار قانوني لحل الأزمة الليبية. ازمة خاصة وان الشعب الليبي يريدها ان تكون .. التصويت على كيفية ادارة البلاد والبحث عن قيادة سياسية جيدة.
والجدير بالذكر أن باتيللي قال إن خارطة طريق للانتخابات يمكن أن توضع بحلول منتصف يونيو حزيران ، وأن المبادرة جاءت بعد أن اقترب من جميع أطراف الأزمة الليبية بمطالباتهم بمقترحاتهم لحل الأزمة.
اقرأ ايضا: اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات وإعادة فتح سفارتين في غضون شهرين
مبادرة باتيلي
أما أهم نقاط مبادرة المندوب الدائم للأمم المتحدة في ليبيا ، فهي تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى ، هدفها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام ، ستجمع الآلية المقترحة بين مختلف الأحزاب الليبية ، بما في ذلك ممثلو المؤسسات السياسية وزعماء القبائل ومنظمات المجتمع المدني وقوات الأمن ، فضلاً عن ممثلي النساء والشباب.
كما ستسهم اللجنة المقترحة في اعتماد إطار قانوني وجدول زمني إلزامي لإجراء الانتخابات. وتوفر اللجنة منبراً للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن أمن الانتخابات واعتماد مدونة سلوك لجميع المرشحين.
رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، عبد الحميد الدبيبة ، بجهود المبعوث الأممي لوضع خارطة طريق للانتخابات. وأشادت في تغريدة بتجاوب الأمم المتحدة مع طلب مزيد من التنسيق ، والدعم المقدم في التحضير والانتخابات ؛ كما دعا الليبيين إلى إظهار إرادة قوية لإنهاء المراحل الانتقالية من خلال انتخابات نزيهة ونزيهة.
أما رئيس المجلس الأعلى للدولة ، خالد المشري ، فقال إن لديهم إرادة سياسية قوية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام الجاري.
التعليقات