من الظاهر أن موجة الحر القاسية التي هزت أوروبا جاءت في اسوء فتره، فهي لا تقتصر على حرائق الغابات والجفاف بل وصلت إلى فاتورة الطاقة التي زادت إلى مستويات قياسية هذا الصيف.
ومع وصول درجات الحرارة إلى درجة الأربعين ارتفع الطلب على الكهرباء لتشغيل معدات تكييف الهواء، خاصة في ظل أزمة الغاز الروسي تعاني دول الاتحاد الأوروبي من صعوبة توصيل الإمدادات الزائدة لتوليد الطاقة
يبدو أن موجة الحر القاسية التي ضربت أوروبا جاءت في
اسعار الكهرباء في اوروبا تسجل مستويات غير مسبوقة
محاولات بعض الدول لإيجاد بدائل عن الغاز الروسي
تسعى العديد من الدول في إيجاد بديل عن الغاز الروسي ومن بينها الطاقة النووية والفحم الحجري لكن الاعتماد على هذه المدائن لم يكن أمرا يسيرا بسبب موجة الحر وارتفاع درجة حرارة مياه الأنهار في دولة فرنسا أدى أنه من الصعب استعمالها في تبريد محطات الطاقة النووية.
كما أن مستويات المياه المنخفضة على امتداد نهر الراين عرقلت عمليات نقل الفحم الحجري بالسفن إلى محطات توليد الكهرباء.
وعلى الرغم أنه من المعتاد إجراء عمليات الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء في أوروبا في فصل الصيف الذي يشهد تراجع الطلب على الطاقة، فإن الأوضاع ليست كذلك في هذا الصيف الحالي بسبب ارتفاع درجات الطقس
حيث اضطرت شركات ارتفاع الطاقة إلى رفع أسعار الكهرباء للمنازل بسبب تفاهم اسعار التشغيل ووفقاً المفوضية الأوروبية زادت فاتورة الكهرباء للمنازل في الاتحاد الأوروبي بمعدل 44% عبر شهر مايو الماضي على أساس ثانوي.
ناشدت المفوضية الدول الأعضاء على تقليل استهلاك الغاز بنسبة 15% خلال الأشهر المقبلة تحسبا لقطع روسيا لإمدادات الغاز عن أوروبا خاصة مع مجيء فصل الشتاء.
غلاء أسعار الطاقة سيزيد من معاناة المستهلكين والشركات والصناعة التي تقابل حاليا زيادة كبيرة في النفقات بسبب وصول معدلات التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية.
التعليقات