في الوقت الذي العاصمة المصرية الأستاذ والعالم محمد شوقي أمين مصطلح: “لا عزاء للسيدات” وفسرها أنه مصطلح غير دقيق في اللغة انتقد فيه عضو مجمع اللغة العربية في العربية
فإذا عبر العزاء عن الصبر فعندما نقول” لا عزاء للنساء” كأننا نبعد عن النساء وعن السيدات عامة، سمة الصبر، ومن غير العدل قول ذلك في أوطاننا التي تتميز فيها المرأة بالجلد والصبر والقدرة على تحمل المشقات
ويرجح أمين أنه من الأفضل تصحيح هذا المصطلح العام ويقال بدلاً عن ذلك “لا تعزيه للسيدات”.
وبداية تعبير” لا عزاء للسيدات” يرجع في الأصل إلى الإعلانات التي كانت تذاع في عصور ماضية في المصادر الإعلامية المصرية عن نعي الميت
حين يعرف مكان تلقي العزاء للرجال، وهناك بعض الحالات تمنع فيها النساء من أداء واجب العزاء، فينشر في الجرائد: “لا عزاء للسيدات” أي لا يوجد مكان لاستقبال العزاء من النساء، وهن ممنوعات من الحضور للعزاء، بناءاً على إرادة أصحاب الميت.
ولكن تغير هذا المصطلح عن مفهومه الأساسي مع مرور الأزمنة، مثال على ذلك فيلم ” لا عزاء للسيدات” بطولة رشدي أباظة فاتن حمامة الذي يعتبر مثالا على ذلك، بمضمون الفيلم بعيد عن النهج الذي تأسست عليه العبارة ، فهو يعرض حقوق النفقة، و تشريعات الأحوال الشخصية، وغيره من حقوق النساء.
ونستطيع القول إن مبادرة ” عزاء النساء” التي أشعلت السوشيال ميديا من خلال عدد كبير من الناشطات الكويتيات في طريقها للوصول إلى المعنى الحقيقي للعبارة، فتلك الحملة جاءت أعقاب أحداث مقتل فرح أكبر السيدة الكويتية على يد رجل ، بدأت القصة بتحرش وبعد ذلك قدمت ضده الشكوى وإنتهت مصرعها على يديه.
مما ترتب عليه تظاهر الشارع الكويتي ومن بينهم الكثير من السيدات إحتجاجا على هذه الواقعة وفتحت هذه القضية أوجاع قضايا أخرى تمثل العنف ضد المرأة داخل نفوس الشعب الكويتي ونوعية هذه القضايا لا تحدث في الكويت فقط وإنما في معظم الدول العربية.
ولاقت مبادرة “عزاء النساء” إنتشارا واسعا بين الناس ومن خلال هذه المبادرة على منصات التواصل الإجتماعي نشر الناشطات الكويتيات صور خاصة بهن ويلبسن أوعية سوداء وكأنه تعبير حداد ومواساة إفتراضية على الضحية و نداءات واسعة لتغيير القوانين المتبعة في هذه الحالات لتصبح أكثر حزما وأشد عقوبة.
التعليقات